بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / عنوان : (الباب) الوارد في حق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ / إِنَّ عنوان : (الباب) المأخوذ في بيان سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : « ... يا عَلِيّ ، أَنْتَ بابي الَّذي أُوتىٰ منه ، وَأَنا باب اللّٰـه ، فَمَنْ أَتاني مِنْ سواكَ لم يصل ، ومَنْ أَتي سواي(1) لم يصل ... »(2) دال على مخلوقين عظيمين ومهولين وخطيرين جِدّاً ، من مخلوقات عَالَم الأَسماء والصِّفات الإِلٰهيَّة ، ومن المرادفات العقليَّة للآية الإِلٰهيَّة ، أَحدهما : طبقة ومرتبة من طبقات ومراتب حقيقة سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الصَّاعدة. والآخر: طبقة ومرتبة من طبقات ومراتب حقيقة أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ الصَّاعدة ، إِذا قيست إِليهما كافَّة العوالم وسائر المخلوقات كانت كالنقطة في بحريهما الطمطامين غيرالمتناهيين. فالتفت واغتنم هذه النكات وما شاكلها ؛ والنتف البكر المعرفيَّة ، وعض عليها بضرس قاطع تربت يداك. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) في المصدر : «ومن أَتى اللّٰـه مِنْ سواي». (2) بحار الأَنوار ، 40 : 204